بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الحق تبارك وتعالى( ان الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم)
كنت قبل قليل أتابع احدى القنوات الفضائيه في برنامج لهم يتحدث عن قيادة المرأة السعودية للسياره وأنا أعلم أن هذه الموضوع قد أشبع طرحاً ولكنني تعمدت اثارة الموضوع من جديد بعد متابعتي لهذه الحلقة من البرنامج.
عنوان البرنامج (امرأة وأكثر) وكان من يدير الحوار فيه المخرجة السعوديه الذائعة الصيت/ هياء المنصور ولعل الكثير يعرف من هي هياء المنصور بتبرجها وأفكارها وتوجهاتها استضافت هذه المقدمه رجل وامرأة سعوديي الجنسيه الأول (الاستاذ القدير) المدعو/ سليمان السلمان وهو ناشط في حقوق المرأة السعوديه ولأول مرة أسمع به (والاستاذه القديره) المدعوه/ ساميه فلمبان وهي رئيسة لجنة حقوق المرأه.
كان الحوار سخيفاً وفي اطار الحديث عن قيادة المرأة السعوديه للسياره وكان الاخ والاخت مؤيدين تماماً لقيادة المرأة وذكر ما فيها من محاسن ومردود ايجابي على المجتمع وأن هذا حق مكتسب للمرأة وكانوا يتحدثون وكأن القرار بالسماح للمرأة بالقياده قد صدر ونحن لا نعلم عنه أو أنه في الطريق والمسألة ما هي الا عملية وقت لا أكثر.
فاستمريت في متابعة النقاش الذي لم أرى فيه معارضة من الأطراف الثلاثه على ما يقال وما يطرح من أفكار لأن التوجهات والقناعات بينهم مشتركه الى أن سمعت مقدمة البرنامج تسأل الضيف المحترم عن فتوى صادره من هيئة كبار العلماء تقضي بتحريم قيادة المرأة للسيارة فما كان من هذا الاستاذ الكريم الا بالقول بأن هذه الفتوى قديمه ولا تستند على حقائق شرعيه ونحن في زمن كثرت فيه المتغيرات واحتياجات الناس ولا بد من تغيير هذه الفتوى.
وعندها استشطت غضباً وقلت سبحان الله أوصل الحال ببعض هؤلاء المتعلمنين الى الاستهزاء برجال الدين وبشريعتنا السمحاء لتحقيق مآربهم.
أيعقل أن يأتي أحد من هذه البلاد الطاهره ولا يقيم وزناً لما قال الله وقال الرسول ( صلى الله عليه وسلم)
نحن مجتمع ما يميزنا عن غيرنا تمسكنا التام بديننا الحنيف والتزامنا بما جاء فيه ونحن أقوام لنا من العادات والتقاليد المحمودة في هذا الجانب ما يجعلنا نرفع روؤسنا فخراً بتمسكنا بها ولسنا بحاجة لمن يخرج علينا تحت شعار حقوق المرأة ليشيع الفاحشة بيننا ولا يعلم حجم الفساد الذي سيقع ان سمحنا للمرأة بالقياده.
قد يتفق معي من يتفق وقد يخالفني الكثير ولكنني أرى من وجهة نظري الشخصيه أن السماح للمرأة بالقياده فيه مدعاة للكثير من الانحلال والفساد لعلي أحصرها في هذه النقاط...
1_ يترتب عليها كثرة خروج المرأة من بيتها بسبب وبدون سبب والله سبحانه وتعالى يقول ( وقرن في بيوتكن)
2_ تبرج المرأة وسفورها الا من رحم ربي( ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى)
3_كثرة المشاكل بين الازواج وازدياد الشكوك بسبب تأخر المرأة ان هي خرجت بالسيارة وتأخرت في العودة.
4_تعرض المرأة للكثير من التحرشات ممن لا يخافون الله وتكون عرضة للمساس بها
5_المرأة ان قادت السيارة فلا بد لها من حمل رخصة القياده واضعة صورتها الشخصيه عليها ليطلع عليها رجال المرور وهي كاشفة الوجه.
أسأل الله العلي العظيم أن لا يأتي هذا اليوم وأن ينصرنا على كل من ينادي بهذه الأفكار وأن يجعل كيدهم في نحورهم وأن يكفينا شرورهم.
سبحان الله وبحمده.